بوابة التعليم الإلكتروني - د/دعاء محمد سيد:
مرحباً بك عزيزي الزائر نسعد بتسجيلك في المنتدى ودعوتك للمشاركة وأن تصبح عضواً فعالاً
بوابة التعليم الإلكتروني - د/دعاء محمد سيد:
مرحباً بك عزيزي الزائر نسعد بتسجيلك في المنتدى ودعوتك للمشاركة وأن تصبح عضواً فعالاً
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تهتم بتكنولوجيا التعليم والتعليم الالكتروني، وكيفية تطبيق المستحدثات التكنولوجية في العملية التعليمية .
 
التعليم الأهلي وتبني الرسالة والعمل على إنجاحها I_icon_mini_portalالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 تقدم د/ دعاء محمد سيد التهنئة لكل أعضاء هيئة التدريس وطالبات كلية العلوم والآداب بينبع - جامعة طيبة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد وتتمنى للجميع مزيد من النجاح والتفوق

 

تعلن د/ دعاء محمد سيد عن بدء نشر المحاضرات الكترونياً والمواد التعليمية المتنوعة للفصل الدراسي الأول على صفحات المنتدي لمقررات طرق تدريس الدراسات الاجتماعية للفرقة الثالثة علوم اجتماعية وتقنيات تعليم للفرقة الرابعة لغة عربية وعلوم اجتماعية ونظم معلومات للفرقة الأولى دراسات إسلامية، ووسائل وتقنيات التعليم للفرقة الثالثة رياض أطفال ووسائل وتقنيات التعليم للفرقة الثالثة رياضيات

على طالبات الفرقة الثانية رياض الأطفال عرض إنتاجهن من الوسائل التعليمية والأنشطة والأبحاث وتبادل الموضوعات والعروض الخاصة برياض الأطفال على مدونة www.kg1yanbu.pbworks.com

 

 اتمنى من الجميع المشاركة الفعالة والتعاون البناء من أجل ارتقاء بوابة التعليم الإلكتروني
 نذكركم بفضل ذكر الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
     على جميع طالبات الفرقتين الثالثة والرابعة بقسم الدراسات الاجتماعية نشر الأبحاث والأنشطة وتبادل الموضوعات الخاصة بالدراسات الاجتماعية على مدونة www.socialstudiesyanbu.pbworks.com
 

 

 التعليم الأهلي وتبني الرسالة والعمل على إنجاحها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 517
تاريخ التسجيل : 09/11/2009

التعليم الأهلي وتبني الرسالة والعمل على إنجاحها Empty
مُساهمةموضوع: التعليم الأهلي وتبني الرسالة والعمل على إنجاحها   التعليم الأهلي وتبني الرسالة والعمل على إنجاحها I_icon10الجمعة ديسمبر 11, 2009 12:16 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

التعليم الأهلي وتبني الرسالة

والعمل على إنجاحها



المقدمة :

إن المتتبع لمسيرة التعليم في المملكة العربية السعودية يلحظ أن برامج التعليم بمختلف أنواعها أخذت في النمو كماً ونوعاً خلال خطط التنمية ، ذلك أن جميع مؤشرات التعليم حققت معدلات نمو كبيرة وذلك بالجهود التي تبذلها الدولة لدفع عجـلة التقدم العلمـي وبتوفير فرص التعليم بالمجان لكافة المواطنين ، ولعل أهم مؤشر على ذلك هو التزايد المستمر للميزانية المخصصة لقطاع التعليم والتي وصلت في موازنة هذا العام ( 1421/ 1422 هـ ) إلى 54 مليار ريال .

هذا التطور التعليمي الذي نشهده ونلمسه حالياً ناتج عن تضافر جهود المؤسسات التعليمية المختلفة ، ويعتبر التعليم الأهلي من أهم المؤسسات التعليمية ذات الأثر الفعال في التربية والتعليم ، حيث يشكل التعليم الأهلي رافداً هاماً ومؤثراً ومسانداً جنباً إلى جنب مع التعليم الحكومي في إنجاح رسالة التعليم في المملكة ومشاركاً في مسيرة التنمية بتنفيذ سياسة التعليم بالمملكة .

ولو رجعنا إلى دراسة نشأة الاتجاهات الحديثة في التربية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية فإننا نجد أن أغلب هذه الاتجاهات قد نشأت في مدارس أهلية متميزة ، ويمكننا أن نقرر ببساطة أن التعليم الأهلي قد لعب دوراً قيادياً في تطوير العلوم التربوية في هذه البلدان .

ونحن نطمح إلى أن يقوم التعليم الأهلي في بلادنا بدور مماثل أو قريب من الدور الذي قام به التعليم الأهلي في هذه المجتمعات ، وأن يستثمر الأموال في أفضل الأعمال وهو استثمار العقول البشرية .

عنوان البحث " التعليم الأهلي وتبني الرسالة والعمل على إنجاحها "


المشكلة والتساؤلات :

ما أهداف رسالة التعليم ؟

ما واقع التعليم الأهلي في المملكة حاليا ؟

هل حققت المدارس الأهلية في المملكة رسالة التعليم ؟

ما المطلوب من مدارس التعليم الأهلي لتحقيق رسالتها ؟

ما المعوقات التي تحول دون تحقيق الرسالة ؟


الاستثمار في التعليم :



فكرة الاستثمار في التعليم ليست فكرة جديدة ، فمن قديم الزمان كان الآباء يؤجلون دخول أبنائهم سوق العمل ويصرفون على الأبناء في تعليمهم تعليماً عاماً أو تعليماً مهنياً سواء في مؤسسات خاصة بالتعليم أو لدى معلمين خصوصيين أو عمال مهرة من منطلق أن زيادة تعليمهم أو مهاراتهم من خلال التعليم والتدريب يمكن أن يكون له عائده الذي يفوق كثيراً قيمة ما صرف على التعليم وقيمه الدخل الذي يمكن أن يتحصل عليه الابن من عمله في الوقت الذي انقطع فيه للتعليم مجتمعين .

ولما كانت التربية أداة بناء البشر والعملية التي يكتسب الإنسان من خلالها المهارات والمعارف اللازمة للإنتاج ويستطيع بواسطتها تنمية قدراته وإمكاناته ، فإن الاستثمار في التعليم هو في الحقيقة استثمار في البشر أو الإنسان .

والحقيقة أنه يمكن إجراء مقارنه بين الاستثمار في التعليم والاستثمار في قوى المياه والأنهار أو المناجم أو الطاقة الشمسية أو غيرها ، فمن المعلوم أن أيا من هذه المصادر الطبيعية للثروة لا تعطي أي عائد للإنسان بدون استخدامها أو تحسينها ، أي بعد أن يعمل عليها الإنسان ويستغلها ويقوم بتحسينها ، فالأرض لا تنتج محاصيلاً أو تقدم خاماتً للصناعة أو تقدم طاقة كهربائية إلا إذا استغلها الإنسان وطوعها لخدمته وبذلك فإن الاستثمار في هذه المصادر الطبيعية هو الذي يجعلها قادرة على تقديم منفعة للإنسان .

وما يقال عن الاستثمار في هذه المصادر الطبيعية للثروة بما يحولها إلى قوى تسهم في التنمية والتقدم يمكن أن يقال عن الاستثمار في التعليم أو الاستثمار في البشر ، فالبشر دون أن يقوم التعليم بفعله فيهم ويكسبهم المهارات أو الخبرات ويطور قدراتهم وإمكاناتهم ، يمكن أن يكونوا قوى عاملة غير منتجة ، وقد يكونوا قوى مخربة لمصادر الثروة الطبيعية شأنهم في ذلك شأن القوى الطبيعية غير المنتجة أو غير المستقبلية .

إن هذا التحليل المقارن بين الاستثمار في مصادر الثروة الطبيعية والاستثمار في البشر أو التعليم يمكن أن يفيد في تطبيق بعض المفاهيم الاقتصادية عن التعليم والبشر أيضاً ، فمن ناحية يمكن القول أن قيمة الموارد البشرية وكذلك الموارد الطبيعية تعتمد على درجة تنميتها أو تقدمها فأي من النوعين من الموارد لا يمكن الاستفادة منه إلا برعايته وتحسينه وبذل الجهد فيه بمختلف صوره وأشكاله ، ومن ناحية أخرى فإن هناك وجه شبه آخر بين مصادر الثروة الطبيعية ومصادر الثروة البشرية ، فقيمة مصدر الثروة الطبيعية يرتبط بمفردها وقدرتها على الاستجابة لعدد كبير من الاستخدامات منها فكلما كان المصدر له مدى كبير في التطبيقات أو الاستخدامات كلما كانت قيمة الاقتصاد أعظم ، وإذا طبقنا ذلك على التربية والتعليم ، فإن التعليم يعتبر سلعة إنتاجية على درجة كبيرة من المرونة وأن مدى استخدامه يفوق استخدام أي سلعة مادية أخرى .

فالتعليم يستخدم كمدخل في إنتاج أي سلعة ، وكلما ازداد تعقد المنتج وازدادت درجة المهارة أو المعرفة اللازمة لإنتاج السلعة كلما ازدادت الحاجة إلى المدخل التعليمي ، وقيمة التعليم ترتبط بقدرته على إكساب الإنسان المقدرة على العمل في مجالات أكثر ، فتعليم القراءة والكتابة ذو قيمة اقتصادية كبيرة بالنظر إلى عظم الاستفادة من هذا التعليم في أي تعليم تال .

إضافة إلى ذلك فإن التعليم ـ وخاصة التعليم الجيد ـ يمتاز عن أي سلعة اقتصادية مادية أخرى بأنه سلعة تجدد نفسها ذاتياً ، فالتعليم الجيد هو الذي يزيد من قدره الفرد على التعليم الذاتي ، وبالتالي فإن التعليم الجيد يستدعى مزيداً من التعليم ، وهو بذلك سلعة تنمي نفسها باستمرار .

إلا أن هذه القدرة الذاتية على التجديد أمر مرتبط بنوعية التعليم الذي يحصل عليه الفرد فإذا كان التعليم المقدم جيداً ، بمعنى أن استطاع أن ينمي قدرات الفرد ويطور ويحسن مواهبه ويزيد من فعاليته على التعليم واكتساب المهارات ويرى فيه الاتجاهات العلمية السليمة والقيم الإيجابية نحو العمل والتعلم والتعليم ، كان هذا التعليم قوة تجديدية للفرد وكان ذلك بمثابة استثمار جيد ، أما إذا كان التعليم مهتماً فقط بإكساب الفرد لمعلومات جامدة غير وظيفية فإن التعليم في هذه الحالة مثل كثير من السلع الإنتاجية الأخرى يصيبه التقادم ويصبح بعد مرور بعض الوقت غير فعال وهذا ينطبق بشكل واضح على التعليم المهني في المستويات الدنيا الذي يهتم فقط ببعض المهارات المباشرة .

نظرة الإسلام إلى دور التعليم في التنمية الاقتصادية :

للإسلام نظرته الخاصة إلى دور التربية والتعليم في التنمية الاقتصادية والتي يتميز بها عن النظريات الغربية والشرقية لهذا الدور ، وتشتق هذه النظرة نفسها من منطلقات مبدئية أساسية هي:

1. إن الإنسان خليفة الله في أرضه وأنه مسؤول عن عمرانها وتقدمها .

2. إن الإسلام جعل العمـل قرين العلـم ، وأن النافعين هم أولئك الذين يقولون ما يفعلون .

3. إن الإسلام يعنى بالموهبة ، ويعتبرها طاقة لابد أن تستثمر لصالح أمة الإسلام ، وأن مواهب الإنسان واستعداداته وذكائه وقدراته المختلفة هي هبات من عند الله يعطيها لمن يشاء ويقدر وأن مهمة التربية الإسلامية في أحد جوانبها ـ تنمية هذه المواهب والقدرات لخدمة غاية الوجود الإنساني .

4. أن الإسلام قد جعل النية و الوازع الأخلاقي قاعدة أساسية ينبني عليها العمل أو السلوك .



مفهوم التربية والتعليم في القرن العشرين الميلادي :

تميز هذا القرن بانتقال قيادة التفكير التربوي من أيدي المربين الألمان والإنجليز والفرنسيين إلى أيدي المربين الأمريكان ، بدليل أن معظم الفلسفات والحركات التربوية التي ظهرت في هذا القرن قد نشأت على أرض أمريكية .

وقد دعت التربية الحديثة إلى تغيير إطار المدرسة التقليدية المكونة من الصف والمعلم والطالب ودعت إلى الاستفادة بالتكنولوجيا الحديثة ، كما دعت إلى تربية تقدم إلى أفراد المجتمع جميعاً دون فرق أو تفريق ، وتتلخص المبادئ الأساسية للتربية الحديثة للتفريق بينها وبين التربية التقليدية وهذه المبادئ هي :

¨ تقديم التربية على التعليم .

¨ إسناد التربية إلى المتخصصين فيها .

¨ إن التلميذ هو المحور الرئيس للعملية التعليمية التربوية .

¨ توفير بيئة طبيعية للعملية التعليمية والتربوية .

¨ ربط الفرد بالمجتمع من حوله .

¨ أن تتم العملية التربوية في جو من التفاؤل والثقة .

وتقوم أعمدة العملية التعليمية على ثلاثة عناصر هي " أهداف التعليم وغاياته – المناهج أو مادة التعليم – طريقة التعليم الواجب اتباعها "

أولاً - أهداف التعليم وغاياته :

لقد تعرضت الوثيقة الخاصة بسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية إلى غاية التعليم في المملكة في صدر الباب الثاني منها ، حيث نصت المادة الأولى في هذا الباب على ما يلي :

" غاية التعليم فهم الإسلام فهماً صحيحاً متكاملاً ، وغرس العقيدة الاسلامية ونشرها ، وإكسابها المعارف والمهارات المختلفة ، وتنمية الاتجاهات السلوكية البناءة وتطوير المجتمع اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ، وتهيئة الفرد ليكون عضواً نافعاً في بناء مجتمعه "

ويتضح من هذه المادة أن التعليم في المملكة يهدف إلى تحقيق الغايات التالية :

1 – غرس العقيدة الإسلامية الصحيحة والمعارف والمهارات المفيدة والاتجاهات والقيم المرغوبة لدى الطلاب ليشبوا رجالاً – أو نساءً – فاهمين لدورهم في الحياة ، واعين بعقيدتهم مدافعين عنها ، وعاملين في ضوئها لخير الدنيا والآخرة معاً .

2 – توفير الكوادر البشرية لتطوير المجتمع اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً بما يخدم خطط التنمية الطموحة في المملكة ، ويدفع هذه الخطط من نجاح إلى نجاح .

3 – الحرص على مصلحة الفرد والجماعة معاً ، فهو يبتغي مصلحة الفرد من خلال تعليمه تعليماً كافياً مفيداً لذاته ، كما يبتغي مصلحة الجماعة بالإفادة مما يتعلمه الأفراد لتطوير المجتمع بصورتين :

أ ) مباشرة : وذلك من خلال الإسهام في الإنتاج والتنمية .

ب ) غير مباشرة : وذلك من خلال القضاء على الأمية ، ونشر الوعي لدى جميع أبناء الأمة بشكل يضمن لهم حياة واعية مستنيرة ، ودوراً أكثر فاعلية في بناء مجتمعهم

ولقد أشارت وثيقة السياسة العامة للتعليم في الفصل السادس من الباب الخامس إلى ما يخص التعليم الأهلي من بنود ومواد جاء فيها ما يلي :

تشجيع الدولة التعليم الأهلي في كافة مراحله ، ويخضع لإشراف الجهات التعليمية المتخصصة فنياً وإدارياً . ويوضح ذلك النظام الخاص به .

الترخيص بافتتاح المدارس والمعاهد الأهلية خاص بالجهات التعليمية المختصة ولا يسمح لغير السعوديين .

يوضح نظام التعليم الأهلي الشروط التي يجب توافرها فيه والواجبات التي يلتزم بها .

لا يحق للتعليم الأهلي أن يمنح الشهادات العامة في جميع المراحل .

يحقق إشراف الدولة على التعليم الأهلي الأهداف التالية .

1. ضمان مستوى مناسب من التربية والتعليم والشروط الصحية لا يقل عن مستوى مدارس الدولة .

2. ضمان صحة اتجاه المدرسة وفق مقتضيات الإسلام .

3. تقدير مدى المساعدة المالية التي تقرر للمدرسة لتحقيق العدل والتوازن بين مختلف المدارس الأهلية .

4. مساعدة المدارس والمعاهد الأهلية على تحقيق أهداف التربية والتعليم من ناحية الإشراف والدعم الفني .

ثانياً - المناهج والمقررات :

تدرس المناهج والمقررات التي تعتمدها وزارة المعارف في مدارس التعليم الأهلي والمدارس الحكومية على حد سواء ، وتسمح الوزارة لمدارس التعليم الأهلي بتقديم مواد إضافية بعد التقدم لاعتمادها من قبل الوزارة ، ويختلف تطبيق تلك المواد من مدرسة إلى أخرى ، فقد يكون شكلياً لا يخرج منه الطالب بفائدة تذكر ويقدمه معلم غير متخصص وأحياناً غير قادر على تقديم المادة كأن المقصود هو الجانب الدعائي ، غير أنه في بعض المدارس المتميزة يكون التطبيق متميز ، وتكون الفائدة التي يجنيها الطلاب كبيرة .

ثالثاً - طريقة التعليم الواجب اتباعها :

مع دخول الألفية الثالثة تغيرت وظيفة المتعلم داخل المحيط التعليمي ، فبدلاً من التلقي والحفظ أصبح المتعلم هو المحور الرئيس في العملية التعليمية ، تدور عليه كثير من أنماط التعلم . ونتيجة لهذا التغير أصبحت الحاجة ماسة إلى تجديدات تربوية تؤدي إلى تعلم أكثر فاعلية ، كما أصبحت الحاجة ملحة إلى تطوير أساليب التعليم باستخدام التكنولوجيا الحديثة والتقنية العالية في شتى جوانب العملية التعليمية . والحاسب الآلي الذي أصبح أداة فعالة في مجالات عديدة وتم استثماره استثماراً حسناً في المجالات المالية والإدارية والتخطيط وغيره من المجالات الحيوية أضحى أداة فاعلة في المجالات التعليمية والتربوية .

واقع التعليم الأهلي :

إن الراصد لحركة التعليم الأهلي في المملكة العربية السعودية يدرك أنها تسير في خط مستقيم ومطرد ، فازدياد عدد المدارس الأهلية بالمملكة نظير الإقبال الشديد عليها ، وخاصة المدارس التي تقدم برامج علمية وترفيهية مميزة أدى إلى نشوء محاولة للتميز بين هذه المدارس من حيث الكيفية التي تقدم بها المادة التعليمية ، وتصنف المدارس كما هو معلوم إلى صنفين هما :

مدارس لا تستهدف الربح المادي وهي تركز جهودها في الاستثمار البشري .

مدارس تستهدف الربح المادي وتعمل على الاستثمار المادي بجانب الاستثمار البشري .

وتقوم الدولة بتشجيع ومساندة كلاً من الصنفين .



وإذا كانت بعض المدارس الأهلية قد حققت تطوراً كيفياً واضحاً إلا أن غالبية المدارس تعاني من مشكلات حادة تحتاج إلى تقويم ومن أهم هذه المشكلات ما يلي :

¨ 71 % من مباني المدارس هي غير مدرسية وغير مناسبة للعمل التربوي في معظم الأحيان .

¨ تتفاوت مرتبات المعلمين المتعاقدين ، وتتدنى في كثير من المدارس مما يجعل أداء المعلمين ليس على المستوى المطلوب .

¨ تفاوت واسع في الرسوم الدراسية بين المدارس ، وتفاوت واسع كذلك في المواد المضافة خارج الخطة .

¨ مبالغة بعض المدارس الأهلية في درجات أعمال السنة بما لا يتفق مع مستوى الطلاب في الاختبارات التحريرية .

¨ إن بعض المدارس ينقصها أبسط شروط العمل التربوي وما يتطلبه ذلك من خدمات تعليمية لا غنى عنها .

التطوير التربوي :

( هو عملية مستمرة ترمي إلى إدخال تعديلات وإصلاحات على العملية التربوية ـ وسائلها ، برامجها ، مناهجها ، وبنيتها ـ وذلك بقصد تحسين مخرجاتها ).

وحقيقة الأمر أن المدارس الأهلية في وضع يسمح لها بتحقيق التطوير بحكم سرعة حركتها وقدرتها على الحركة السريعة في مواجهة متطلبات الحياة ، ومن ثم اتخاذ القرار وسرعة تنفيذه بعيداً عن خطوط الاتصال الطويلة نسبياً والبطيئة إلى حد ما ، التي تتسم بها عادة الإدارات المركزية في علاقاتها بالوحدات الصغيرة .

فضلاً عن ذلك فإن وزارة المعارف سمحت للمدارس الأهلية بهامش ليس قليل من حرية الحركة لتجرب وتبدع وتكون حقلاً لتطبيق الجديد وتجريبه .

غير أن مدارس معدودة طورت من عملياتها المختلفة من مقررات وأنشطة وطرائق التدريس ، ومن تنظيماتها ومجالها وأساليب الإدارة فيها ، ومن علاقاتها مع طلابها ومعلميها ، ومع الآباء والمجتمع المحلي ، وقدمت خدمات إضافية للطلاب ـ علمية وتربوية وصحية ـ .. الخ . وقد أثر ذلك دون شك في جودة مخرجاتها التي لا تتمثل في طلاب نابهين متفتحين مزودين بمهارات العلم ، بل ويتمثل ذلك في علاقات أفضل بين الطلاب ومعلميهم والإدارة وبين المعلمين والمعلمين والإدارة . وأخضعت هذه المدارس مدخلاتها وعملياتها للتقويم المستمر ، ومن ثم إجراء ما يلزم من تعديل على هذه المدخلات وتلك العمليات باستمرار .

وعلى المدارس الأهلية أن تنشئ مكاتب للتطوير التربوي يكون من مهامها تطوير الفعاليات التربوية والتعليمية بها ، ولتبادل البرامج الناجحة بالمدارس الأخرى لتهيئة بيئة تربوية متميزة لكل من الطالب والمعلم .

التدريب والنمو المهني للمعلمين :

إن التدريب بصفة عامة هو نشاط إنساني هدفه العام يتركز حول التحسين أو التطوير ، ويمكن أن يمارس بأسلوب فردي أو جماعي بصورة منظمة بناء على أهداف محددة .

وفي واقع الحال ، كثير من المدارس الأهلية لا ينظرون إلى تدريب المعلم والإداري نظرة استراتيجية بل يعتبرون أن التدريب عمل إداري مساند يستحسن تنفيذه إن توفر الوقت والمال لذلك ، غير أنه يجب أن ننظر إلى المعلم على أنه رأس المال المتفاعل أو رأس المال الأكثر إنتاجاً مقارنة بغيره من عناصر رأس المال في المدارس الأهلية ، لذا يتوجب علينا الاستثمار بالحفاظ عليه وتنميته من خلال التدريب على رأس العمل وتوفير البيئة التدريبية الملائمة باستمرار .لما للتدريب من أهمية بالغة وفوائد جمة تعود بالخير على المعلمين وعلى الطلاب وتهدف برامج التدريب واللقاءات التربوية إلى إثراء خبرات المعلمين وصقل وتطوير مهاراتهم ، وتنمية قدراتهم ومعارفهم ، وإكسابهم خبرات جديدة في ميادين تخصصاتهم واستخدام المصادر والوسائل المعينة والأساليب التربوية الحديثة وتزويدهم بالجديد في المجالين التربوي والتعليمي .

ومن مقومات إنجاح التدريب :

× وضوح أهداف التدريب .

× وجود المدرب المؤهل .

× ملاءمة البرامج لمؤهلات المتدربين .

× توفير المادة العلمية التفاعلية .

× المتابعة المستمرة مع تقييم التدريب .

ومن الأمور المساندة للتدريب :

v إيجاد الحوافز للتعلم .

v قياس الأثر التدريبي .

v إتاحة الفرصة للتطبيق العملي .

v تعليم الكل على أجزاء .

v مراعاة الاختلافات الفردية قدر الإمكان .



البحث العلمي :

( البحث هو وسيلة التطوير وأحد أدواته ، ويتعدد تصنيف البحوث إلى بحوث أساسية وأخرى تطبيقية ) ، والبحوث التطبيقية منها نمطين من أنماط البحوث يمكن أن تمارس في المدارس الأهلية وهي نموذج بحث ثم تطوير أو نموذج بحث العمل ( البحث الإجرائي ) والنموذج الأخير يمكن أن يمارسه كل مدير وكل معلم داخل مدرسته لأنه ينصب حول مشكلات العمل اليومي بهدف علاج ما يواجهون من مشكلات والعمل على تحسين الأساليب .

ومن الضروري أن تتبنى المدارس الأهلية البحث العلمي الذي يهدف إلى حل المشكلات القائمة بقصد التطوير ، حيث أن التطوير على مستوى المدارس لا يتطلب - عادة – بحثاً بمفاهيمه التقليدية وعملياته الإحصائية ، قدر ما يتطلب النظر دوماً في المخرجات وتقويمها في ضوء الأهداف ، ومن ثم تقويم المخرجات بعد التعديلات ، وهكذا وفق أسلوب تحليل النظم ، بالإضافة إلى أن بحوث العمل ما يمكن أن يساعد كثيراً على تطوير العمل في المدارس الأهلية ، وكلا النموذجين ينبغي أن تقوم بهما المدارس الأهلية كحد أدني لتطوير العمل فيها .

ولقد أعدت إدارة التطوير التربوي بوزارة المعارف دراسة لتحديد أولويات البحث في كل جانب من الجوانب التربوية والتعليمية نشرتها بمجلة التوثيق التربوي ليستفيد منها كل باحث يرغب في البحث لإضافة جديد للعملية التربوية .

ما هو المطلوب من التعليم الأهلي لتحقيق الرسالة ؟



يجب على المدرسة الأهلية اعتماد التقويم العلمي المنظم وسيلة للتطوير والتحسين والتغير ودراسة مواطن القوة وأوجه الضعف لأداء رسالة التعليم على أحسن وجه ، وأن يبدأ ذلك من المدرسة نفسها من خلال دراسة ذاتية تقوم بها المدرسة لتتعرف بنفسها على مواطن القوة والضعف وفق معايير وضوابط موضوعية ، يتم عرضها على فرق تقويم من خارج المدرسة تنظر فيها بموضوعية لتبرز من خلالها العناصر والخبرات المتميزة ليتم تعميمها والاستفادة منها ، وتقترح مجالات التحسن والتطوير في الجوانب التي تحتاج إلى ذلك .

وقد صدرت دراسة لتطوير الاعتماد التربوي للمدارس الأهلية أعدها فريق دراسة برئاسة الأستاذ الدكتور / عبد الله النافع تساعد المدارس الأهلية على التميز نورد منها :

معايير الاعتماد التربوي للمدارس الأهلية :

الهدف الأساسـي من الاعتماد التربوي للمدارس الأهلية هو تشجيع التطـور والنمو الذاتي من خلال التقويم المستمر لهذه المدارس وتوفير المعلومات المقارنـة عن المدارس وتبادل الخبرات وتشجيع التنـوع والابتكـار وتحديـد مواطن القـوة ومواطـن الضعف حتى تتمكن المدارس من رفع مستوى أدائها التربوي والتعليمي ، ولذلك فإن النموذج الأمثل يصبح هو الأداء التعليمي المتميز ، ويمكن توصيف الخصائص الأساسية للمدرسة المتميزة التي يمكنها أن تحقق رسالة التعليم :

1) وجود أهداف محددة ومكتوبة وواضحة ومعلنة لمنسوبي المدرسة ومستمدة من الأهداف العامة لسياسة التعليم في المملكة وتتصف بأنها إجرائية يمكن قياسها والتثبت من تحقيقها ويتم بشكل مستمر التعرف على مدى تحقق هذه الأهداف وما نسبة تحققها ويتم تقويم الأداء داخل المدرسة وفقاً لهذه الأهداف .

2) وجود إدارة مدرسية مؤهلة علمياً وتربوياً تعمل بكفاءة عالية على توفير بيئة تعليمية محفزة للعمل وعلاقات إنسانية تتسم بالاتساق والانسجام والانتماء كما تتخذ القرارات بموضوعية ومنهجية علمية وتشجع على الإبداع والإنجاز والتميز ، ويتوفر للإدارة المدرسية جهاز إدارة مساعد من المراقبين والسكرتارية ومدخلي المعلومات بما يتناسب وحجم المدرسة وعدد الطلاب .

3) توفر هيئة تعليمية متميزة بكفاءتها التدريسية وخصائصها السلوكية الجيدة ذات مؤهلات علمية وتربوية عالية لا تقل عن البكالوريوس في التخصص مع التأهيل التربوي ، مع نسبة ذات مؤهلات أعلى كالماجستير والدبلوم التربوي ، وحد أدني من الخبرة التدريسية ، وتهيئة الفرصة لتطوير قدراتهم ومهاراتهم ، وتوفير بيئة تعليمية تساعد على الإنجاز والإبداع ونصاب تدريسي بمعدل لا يزيد عن 20 حصة أسبوعياً . مع إعطائهم المرتبات والبدلات المناسبة التي تشعرهم بالرضا وتوفر لهم الجو النفسي للإنتاج والعمل . على أن يكون معدل المعلمين إلى الطلاب 1 / 15 .

4) توفير جهاز إرشادي يعنى بتقديم رعاية خاصة للطلاب وحل مشكلاتهم العلمية والنفسية والاجتماعية بما يساعد الطلاب في التغلب على الصعوبات التي تواجههم على أن يكون جهاز الإشراف من المؤهلين علمياً ومهنياً ويمكن أن يكون المعدل مرشد / 300 طالب .

5) وجود مبنى مصمم ومعد خصيصاً كمدرسة تتوفر فيه الفصول الكافية لعدد الطلاب ووسائل السلامة والتدفئة والتبريد ويتضمن المرافق التعليمية الكافية كالمختبرات العلمية ومعمل اللغات ومركز الحاسب والمكتبة ومركز المعلومات ومركز مصادر التعلم والورش الفنية والتقنية والقاعة المتعددة الأغراض والمراسم والمسرح والمسجد والمقصف والساحات الكافية ومواقف الحافلات والسيارات وخدمات الإدارة وأن يتم استخدام المبنى والمرافق بكفاءة وفاعلية ، ويمكن أن يكون معدل الطلاب في الفصل لا يزيد عن 20 طالباً .

6) توفير التجهيزات الكافية والمناسبة للمختبرات والورش ومركز مصادر التعلم من الأجهزة والمعدات والمواد التي يتيح للمعلمين والطلاب استخدام هذه المرافق للبرامج التعليمية والأنشطة اللاصفية .

7) تهيئة بيئة تعليمية متميزة للمعلم وتشجيعه على اتباع طرق التدريس التي تركز على تنمية التفكير وعلى مشاركة الطلاب في عملية التعلم وتنمية قدراته ومواهبه وتوفير الوسائل والإمكانات التي تجعله قادراً على تنفيذ هذه الطرق المتميزة في التدريس .

Cool اعتماد برنامج لتقويم الطالب يتميز بالموضوعية والدقة ويهدف إلى تشجيع الطالب على بذل أقصى الجهد .

9) إيجاد علاقة قوية بين البيت والمدرسة وإشراك أولياء الأمور مع المدرسة في العملية التعليمية ومتابعة تعليم أبنائهم وإفادتهم عن تفوقهم وإنجازاتهم والتشاور معهم في المشاكل التعليمية والسلوكية التي تظهر لدى بعض الطلاب والتعاون على حلها .

10) وجود برامج متميزة في المدرسة مثل برنامج رعاية الموهوبين ، ورعاية الطلاب الضعفاء وذوي صعوبات التعلم والمواد الإضافية .

11) وجود خطة لبرامج النشاط الطلابي ومشاركة المدرسة في المسابقات والمعارض على مستوى المنطقة والوزارة وفوز عدد من طلابها في المركز الأول وحصولهم على شهادات تقدير .

التوصيات والخاتمة

1) إنشاء مكاتب للتطوير التربوي في المدارس الأهلية يكون من مهامها تطوير الفعاليات التربوية والتعليمية بالمدارس وتبادل البرامج الناجحة بعد تطبيقها بين المدارس.

2) إيجاد مركز تدريبي موحد للمدارس الأهلية في كل منطقة تعليمية لمساندة مراكز التطوير في تلك المدارس .

3) تفعيل دور لجنة المدارس الأهلية بالإدارة التعليمية والتعاون بين اللجان على مستوى الإدارات التعليمية المختلفة .

4) الإكثار من مؤتمرات التعليم وتكثيف اللقاءات بين قطاع التعليم الأهلي وممثلين عن وزارة المعارف بهدف بلورة الخطط والبرامج المناسبة لتجديد العملية التربوية في المدارس الأهلية .

5) التجاوب والتفاعل مع مشروع " الأمير عبد الله بن عبد العزيز وأبنائه الطلبة " للحاسب الآلي المدرسي مع إعادة النظر في بنية التعليم وهيكله بتقنية جديدة واستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة .

6) الاهتمام بتنمية مهارات الطلاب من خلال التعليم الفاعل الذي يكسب الطالب مهارات التكيف مع المستجدات ، والاستعداد لاكتساب مهارات جديدة من خلال التعلم التعاوني .

7) أن تتبنى المدارس الأهلية إجراء البحوث والمسوحات الميدانية التي تشخص جوانب القوة وجوانب الضعف في العملية التعليمية وتعمل على دراستها في ضوء الاحتياجات والتغيرات وزيادة التعاون مع المؤسسات المعنية بالبحث العلمي ودعمها .

Cool قيام المدارس الأهلية وخاصة تلك التي تتوفر فيها إمكانات تعليمية متميزة وطموحها وأهدافها أسمى من الربح المادي السريع ، أن يكون لها دور متميز في مجال الكشف عن الموهوبين ورعايتهم .

9) تهيئة المناخ العلمي للإبداع والابتكار عن طريق التطوير الجاد والحقيقي في مناهج التدريس والاهتمام بالمواد المضافة واختيارها لتحقيق ناتج تعليمي حقيقي وملموس .

10) أهمية الاستثمار البشري في تأهيل وتوظيف المعلم السعودي وإحلال الكوادر الوطنية بدلاً من الأخوة المتعاقدين مما اقتضت الحاجة إلى الاستعانة بهم سواء كسباً للخبرة أو لعدم توافر الكوادر الوطنية المتخصصة من المعلمين سابقاً .

11) الاهتمام بتقييم الاختبارات في المدارس الأهلية عن طريق أقسام الإشراف التربوي بالإدارات التعليمية بغية تطويرها إلى الأفضل مع اشتراك المدارس الأهلية في وضع بنوك للأسئلة لجميع المواد الدراسية يستفيد منها المدارس الأهلية والحكومية .

12) الاستفادة من التجارب التربوية التي تبنتها كثير من المدارس وطبقتها وثبت جدواها في تطوير العملية التربوية ومن أمثلة هذه التجارب ( تعيين خبير تربوي مقيم ، الإشراف التربوي عن طريق مشرفين تربويين متخصصين أو معلمين أوائل ، اللقاءات التربوية وورش العمل ، تطبيق اليوم الدراسي الكامل ، مجلس إدارة المدرسة ، مجموعات التقوية المجانية … الخ ).

الخاتمـــة



أخيراً يمكن أن نخلص من تلك الدراسة إلى حقائق نوجزها فيما يلي :

¨ إن المدخل إلى التنمية الاقتصادية هو الإنسان نفسه .

¨ نسبة العائد من التعليم لا تقل أهمية عن نسبة العائد من عوامل الإنتاج الأخرى غير البشرية ، مما يؤكد أهمية التعليم في تحقيق كفاءة الإنتاج ، وبالتالي لا يمكن تجاهل دور التعليم الأهلي في تحقيق هذه الكفاءة .

¨ ولما كانت التربية أداة بناء البشر والعملية التي يكتسب الإنسان من خلالها المهارات والمعارف اللازمة للإنتاج ويستطيع بواسطتها تنمية قدراته وإمكاناته ، فإن الاستثمار في التعليم هو في الحقيقة استثمار في البشر أو الإنسان .

¨ أن تسعى المدارس الأهلية إلى تطوير فعاليات العمل التربوي بها والتضحية ببعض الكسب المادي في سبيل الوصول إلى أداء أفضل لتحقيق الرسالة على الوجه الأمثل .

¨ أن تتبنى مدارس التعليم الأهلي البحث العلمي من أجل حل مشكلات التربية والتعليم .



غاية الأمر ، أن المدارس الأهلية مطالبة من الآن فصاعداً بالتركيز على دورها الأساسي نحو طلابها ، والعمل على بناء شخصية الطالب المتكاملة ، وتنمية قدرته على الإبداع والتفكير السليم ، وتأهيله بالعلوم والمعارف الحديثة ، وتوفير أحدث التقنيات والأساليب التعليمية ، لتتمكن المدارس الأهلية من الإسهام بشكل أكبر في بناء الكوادر البشرية الوطنية القادرة على مواكبة التغيرات الحديثة في عصر تدفق المعلومات .

هذا وبالله التوفيق

المراجـــع

1) منيع عبد العزيز المنيع ، التعليم الأهلي في المملكة العربية السعودية ، ( تطوره ، واقعه ، عوامل النهوض به ) ، دار الشبل للنشر والتوزيع ، الرياض 1414هـ .

2) محمد حسن الصائغ ، التطوير التربوي في المدارس الأهلية وأثره على مخرجات التعليم ، بحث مقدم إلى اللقاء الرابع للتعليم الأهلي ، المنطقة الشرقية 1419هـ .

3) التخطيط التعليمي ( أسسه وأساليبه ومشكلاته ) ، دكتور محمد سيف الدين فهمي ، مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة 1997م.

4) راسل ج دافيز ، تخطيط وتنمية الموارد البشرية ، ترجمة سمير لويس سعد ، مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة 1973م .

5) فريدريك هاريسون وتشارلز مايرز ، التعليم والقوى البشرية والنمو الاقتصادي ، مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة 1966 م .

الملخــص

يعتبر التعليم الأهلي من أهم المؤسسات التعليمية ذات الأثر الفعال في إنجاح رسالة التعليم في المملكة ، وتهدف الورقة إلى إلقاء الضوء على دور مدارس التعليم الأهلي لتحقيق رسالة التعليم و الاستثمار فيه .

ولما كانت التربية أداة بناء البشر والعملية التي يكتسب الإنسان من خلالها المهارات والمعارف اللازمة للإنتاج ، ويستطيع بواسطتها تنمية قدراته وإمكاناته ، فإن الاستثمار في التعليم هو في الحقيقة استثمار في البشر أو الإنسان ، لذا تم استعراض فكرة الاستثمار في التعليم ونظرة الإسلام إلى دور التعليم في التنمية الاقتصادية .

تم التعرف على مفهوم التربية في العصر الحديث وأهداف التعليم وغاياته والسبل التي تساعد على تحقيق هذه الأهداف في مدارس التعليم الأهلي مع التعرض لأهم الأدوات التي تساعد على تطوير هذه المدارس مثل :

¨ تطوير المناهج والمقررات الدراسية والتطبيق الجاد والجيد للمواد التي يتم إضافتها .

¨ تطوير طرق التعليم وأساليبه .

¨ التجديد في أساليب تقويم العملية التعليمية .

¨ استخدام الحاسب الآلي وتقنيات التعليم .

¨ الارتقاء بمستوى أداء المدرسين بتدريبهم وتنمية قدراتهم المهنية .

لتتمكن المدارس الأهلية من الإسهام بشكل أكبر في بناء الكوادر البشرية الوطنية القادرة على مواكبة التغيرات الحديثة في عصر تدفق المعلومات .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://e-learning.ahlamontada.net
 
التعليم الأهلي وتبني الرسالة والعمل على إنجاحها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تطوير طريقة المحاضرة في التعليم الجامعي باستخدام التعليم الإلكتروني
» التعليم المدمج
» التعليم الالكتروني
» التعليم علي الانترنت
» هل من كتب في التعليم الالكتروني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى طرق تدريس دراسات اجتماعية :: دراسات وأبحاث ومؤتمرات-
انتقل الى: